الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالواجب عليك التوبة إلى الله تعالى مما أقدمت عليه من الاقتراض بالربا، ولا يخفى عليك ما توعد الله به من يتعامل بالربا، وفي الحديث: " لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال هم سواء" رواه مسلم.
وأما إيداعك المذكور فإن كان في بنك ربوي فقد ارتكبت إثماً آخر، وصرت تؤكل غيرك الربا في المسألة الأولى، وتأكل أنت الربا في المسألة الثانية، فنعوذ بالله من ذلك.
وعليك أن تسعى للتخلص من القرض الربوي قدر إمكانك، وأن تسحب وديعتك من البنك الربوي، وأن تستثمرها في أمر مباح.
وتجب الزكاة في هذا المال المودع ولو كان مرصوداً لقضاء الدين، لأنه لا يزال داخلاً في ملكك.
ومن كان عليه دين ولديه أموال أخرى فله أحوال:
أن يكون الدين ينقص النصاب. فلا زكاة عليه.
أن يكون الدين لا ينقص النصاب فعليه الزكاة فيما زاد على الدين، وقد سبق بيان ذلك مفصلاً في الفتوى رقم
6367والله أعلم.