الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمسلم مطالب شرعا باحترام قوانين البلد التي دخلها بأمان ما لم تخالف هذه القوانين شريعة الإسلام، لأن هذا مقتضى عهد الأمان، والأصل في ذلك قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ {المائدة: 1 } وقوله صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم، إلا شرطا حرم حلالا أو أحل حراما . رواه الترمذي , وقال: حديث حسن صحيح .
وعلى المسلمين عموما وعلى من يمثلونهم في الخارج خصوصا أن يكونوا نماذج طيبة للمسلم الصادق الوعد الذي لا يخون ولا يغدر، وأن يمتثلوا أمر ربهم القائل في كتابه العزيز: وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ {المؤمنون: 8 } وقوله تعالى: وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا {النحل: 91 } .
وعليه فإذا كان القانون يلزم العامل بإخبار السلطات عن عمله في أيام الإجازات، أو كان يمنع من العمل في أيام الإجازات فيجب الوفاء بذلك .
والله أعلم .