الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسنت بفراق هذه المرأة الفاسقة ، غير أن فسقها لا يبرر ظلمها ، فيجب عليك أداء كل مهرها الذي اتفق عليه في العقد ، فإذا كان الذهب المسؤول عنه من مهرها فيجب عليك تسلميه لها.
وأما بشأن الأموال التي صرفتها عليها وعلى أهلها كهدية ، فليس لك حق المطالبة بها ، لأن الهدية تلزم بالقبض ، ولا يجوز الرجوع فيها بعد القبض ، ولأن ما يقدم لأهل الزوجة جرت العادة على أنه لا يرجع فيه .
وقد كان جدير بك أن تندم على ما ارتكبت من محارم الله ، وما تجاوزت من حدوده ، وأن تندم على تلك العلاقة الآثمة مع هذه المرأة ، قبل الزواج بها أكثر من ندمك على ما بذلته لها ولأهلها من مال ، فعليك التوبة إلى الله والندم على ما سلف ، والإكثار من الأعمال الصالحة .
والله أعلم .