الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولاً أن ننبهك إلى أن المشروع في الصلاة على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هو أن يصلي عليه كما بين، ولك ان تراجع في ذلك فتوانا رقم: 7334.
ثم هذه الملاحظات التي أوردتها في بحثك تعتبر جيدة، ولا تتنافى مع ما نفتي به حول الرياضة، ذلك أنه قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير... رواه مسلم من حديث أبي هريرة.
وقوة المؤمن مطلوبة بالدرجة الأولى في عقيدته وإيمانه، وفي جميع مجالات حياته، بما في ذلك قوة جسمه، وقد اهتم الإسلام بجميع جوانب الإنسان بروحه وبجسده، وشجعه على ممارسة الرياضة الذهنية والبدنية المضبوطة بالضوابط الشرعية، تحصيلاً للقوة وحفاظاً على الصحة.
ولكن الرياضة البدنية ليست هدفاً أو غاية في نفسها، بل هي وسيلة من وسائل القوة لحماية الدين ونصرة المسلمين وإنقاذ المستضعفين.... وإذا تحولت الرياضة البدنية إلى هدف في حد ذاته، أو شغلت عما ينفع المسلم في دينه أو دنياه، فقد تحولت عن المراد منها شرعاً، وينبغي للمسلم ألا يضيع فيها وقته حينئذ.
والله أعلم.