الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أباح الله سبحانه التعدد لحكم كثيرة ومنها: أن تكون الزوجة مريضة غير قادرة على إعفاف زوجها ولا يريدان الطلاق وبينهما أبناء، فهل يبقى الزوج محروماً، أم يطلق أمَّ أبنائه، أم يتزوج بأخرى، وتبقي الزوجة في عصمته بين زوجها وأبنائها؟ لا شك أن زواجه بأخرى أفضل.
وإذا كان الزوج غير قادر على التعدد، من الناحية المادية، فلا يجوز له الإقدام عليه، لأن من شرط التعدد القدرة عليه بدنيا وماليا، لكن إذا كان ليس أمامه إلا أن يطلق أو يتزوج مع عدم القدرة مالياً عليه، فليستسمح زوجته ويطلب منها التنازل عن بعض حقوقها، من سكن مستقل ونفقة للزوجة الثانية، ويبين للثانية حالته وقدرته المادية، فإذا قبلت به وتنازلت عن بعض حقوقها فله الزواج حينئذ، وفي حال عدم رضى الزوجة بالتنازل فله أن يطلقها إذا خشي الوقوع فيما حرم الله.
والله أعلم.