الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الله تعالى وعد من يقوم بالأعمال الصالحة بكثير من الوعود الطيبة في الدنيا والآخرة، وقد بشرهم بهذه الوعود تحفيزاً لهم على الطاعات وتنشيطاً لها، فلا حرج في ملاحظة هذه الوعود عند القيام بالأعمال، فقد قال أبو طلحة للنبي صلى الله عليه وسلم عندما أنفق بيرحاء: إن أحب أموالي إلى بيرحاء وأنها صدقة لله أرجو برها وذخرها، فأقره الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك ولم يقل له: إن ذلك ينقص أجره أو ينافي إخلاصه، وقد رغب النبي صلى الله عليه وسلم في صلة الرحم فقال: من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه. متفق عليه.
قال ابن حجر: فيه جواز هذه المحبة خلافاً لمن كرهها، وإنما المحظور هو عمل العمل لأجل الناس طلباً في منفعتهم أو مدحهم. وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 31449، 21032، 10992، 10396، 55788.
والله أعلم.