الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه قد نص أهل العلم على منع القيام بأي عمل مشابه لعمل سابق كان يعصى الله به في ذلك المكان ولو كان عبادة فنصوا على أنه لا يذبح لله في مكان كان يذبح فيه لغير الله، واستدلوا لذلك بما في الحديث عن ثابت بن الضحاك قال: نذر رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينحر إبلا ببوانة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد، قالوا: لا، قال: هل كان فيها عيد من أعيادهم، قالوا: لا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوف بنذرك، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله. رواه أبو داود وصححه الألباني.
وبناء عليه فإنا نرى أن تحرصوا على إقناع أقاربكم بالبحث عن ميدان يعمل فيه السباق والألعاب الفروسية بعيداً عن هذا الضريح، وتبينوا لهم حرص الشارع على البعد عما يجر إلى الشرك من الوسائل، ومن ذلك البعد عن تعهد هذا المكان واعتياد الإتيان إليه كل سنة، واستعينوا بالله تعالى في هداية الجميع وألا تسبب الدعوة للحق والصواب وقوع مشاكل بينهم.
والله أعلم.