الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيراً على حرصك على إرشاد أخيك لما فيه الخير له في دينه ودنياه، وذلك من النصيحة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة.. رواه مسلم من حديث تميم الداري رضي الله عنه.
ونوصيك باستعمال الرفق في نصحه وتجنب الغلظة والشدة لقول الله تعالى: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ {آل عمران:159}.
وألعاب الإنترنت وغيرها من الألعاب مباحة متى انضبطت بالضوابط الشرعية، وكان الهدف منها رفع السآمة عن الشخص والعودة إلى العمل بنشاط وحيوية، وراجعي الفتوى رقم: 8090.
أما أن تكون ديدن الشخص وشغله الشاغل فهذا خروج بها عن طورها وهدفها وما شرعت لأجله.
كما أن العبد محاسب على وقته وساعات عمره؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن شبابه فيم أبلاه، وعن عمره فيم أفناه، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به. رواه الترمذي وقال حسن صحيح.
والله أعلم.