الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا في الفتويين: 4723 ، 32547 بطلان القول بتلقي الرسول صلى الله عليه وسلم من بحيرا الراهب.
وأما الاعتراض على آية الشمس، فإنه يرد عليه بأن الأرض عند دورانها حول نفسها يحصل تعاقب الليل والنهار، فإذا جاء النهار على الناس ظهرت لهم الشمس، وإذا جاء الليل توارت عنهم الشمس، فكوننا في النهار هو الذي جعلنا نرى الشمس.
هذا وقد ذكر ابن عاشور في التحرير والتنوير أن إسناد التجلية للنهار والغشي لليل مجاز عقلي من إسناد الفعل إلى زمنه أو إلى مسببه بفتح الباء، والغاشي في الحقيقة هو تكوير الأرض ودورانها اتجاه مظهر الشمس وهي الدورة اليومية. وراجع الفتوى رقم: 63050 .
والله أعلم.