الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبقت الإجابة عن حكم هذه اللعبة في الفتوى رقم: 31935. وذكرنا أنه يشترط لجوازها عدم تضييع الوقت والانشغال بها عن الواجب أو الفرض. وعلى ذلك فما دامت هذه اللعبة تلهي أخاك عن ذكر الله أو عن الصلاة أو تضيع فيها أوقاته حتى يؤدي به ذلك إلى إهمال أهله وتضييع حقوقهم والمشاكل معهم فإنها لا تجوز له. وقد حرم الله عز وجل الخمر والميسر لأنها تصد عن ذكر الله وعن الصلاة، فكل ما يصد المسلم عن ذكر الله وعن الصلاة لا يجوز الانشغال به . وينبغي للمسلم أن ينتبه لحياته حتى لا تضيع فما لا يرضي الله تعالى فيندم حيث لا ينفعه الندم؛ لأنه ضيع الأوقات الثمينة التي يمكن أن يستغلها فيما ينفعه في دينه أو دنياه. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة والفراغ. رواه البخاري. وقال صلى الله عليه وسلم: لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس، عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وماذا عمل فيما علم.
رواه الترمذي وغيره.