الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن أدرك الإمام في التشهد الأخير فاختلف أهل العلم هل يعتبر قد أدرك فضيلة صلاة الجماعة أم لا؟ والصواب أنه لا يكون مدركا لها، وراجع الفتوى رقم: 11636.
وكونك زدت بالصلاة الإبراهيمية لا حرج عليك في ذلك، بل فيه أجر ومثوبة إن شاء الله، فالمستحب لمن أدرك الإمام في حال الدخول معه فيه. قال ابن قدامة في المغني: فالمستحب لمن أدرك الإمام في حال متابعته فيه وإن لم يعتد له به، لما روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا جئتم إلى الصلاة ونحن سجود فاسجدوا ولا تعدوها شيئا، ومن أدرك الركوع فقد أدرك الركعة. رواه أبو داود.
وروى الترمذي عن معاذ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أتى أحدكم والإمام على حال فليصنع كما يصنع الإمام. والعمل على هذا عند أهل العلم. قالوا إذا جاء الرجل والإمام ساجد فليسجد ولا تجزئه تلك الركعة. وقال بعضهم: لعله أن لا يرفع رأسه من السجدة حتى يغفر له. انتهى.
والله أعلم.