الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا ثبت أن الحقن المذكورة تحتوي على مستخلصات من الخنزير أو الحيوان غير المذكى ذكاة شرعية أو الميتات أو الإنسان، فلا يجوز التداوي بها إلا إذا لم يوجد سبيل للاستشفاء بغيرها، لأن الأصل في التداوي بالنجاسات الحرمة، لكن رحمة الله تعالى واسعة، فقد أباح للمضطر المحرمات عند الضرورة، فقال تعالى: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ {الأنعام:119}، ويمكن معرفة تركيب هذا الدواء (الأنسولين)، عن طريق سؤال أهل الخبرة والمعرفة من الأطباء والصيادلة، ولا يكتفى بمثل هذا بما يتداوله عوام الناس، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 6104.
والله أعلم.