الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أباح الإسلام الترفيه والترويح عن النفس، إذا كان مضبوطاً بضوابط الشرع، ولا يلهي عن الصلاة ولا غيرها من الواجبات، وأن لا يكون مصحوباً بميسر ولا قمار، وأن لا يؤدي إلى التنازع، وأن لا تصحبه موسيقى ونحوها من المحرمات، ، ومن الأدلة على جواز ذلك ما ثبت في الصحيحين وغيرهما: أن الحبشة كانوا يلعبون بحرابهم عند النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد، فدخل عمر رضي الله عنه فأهوى إلى الحصى فحصبهم بها، فقال: له النبي صلى الله عليه وسلم: دعهم يا عمر،
ولكن كما ينبغي أن يكون الترفيه فيما يفيد وينفع نفعاً معتبراً شرعاً، كرياضة ذهنية أو بدنية، أو لاكتساب خبرة مفيدة فإن أهم ما يملكه العبد هو الوقت.. فالعاقل هو الذي يحرص على أن يشغله فيما ينفعه في الدنيا والآخرة، ولهذا جاء التنبيه عليه من النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ رواه البخاري. وبناءً على ما تقدم، فلو تحققت هذه الضوابط في ألعاب الفيديو جاز اللعب بها، وإلا فلا.
ونسأل الله لك الثبات على دينه والمزيد من الراحة والسرور والإنس بالله وبذكره
والله أعلم