الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما من يصيبه الشك في إيمانه فإن عليه أن يكثر من الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان لأن مصدر هذا الشك من إلقاء الشيطان ووسوسته.
وعليه أن يكثر من قول الله تعالى: [هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ].
ثم لتعلمي أن الشك إذا كان مجرد خاطر يخطر بالشخص فيدفعه عنه بالذكر والإعراض ويتضايق منه ويكره أن يتحدث به فهذا أمر لا إثم فيه.
أما إذا كان هذا الشك الذي يأتيه يطمئن إليه قلبه ولا يرى حرجا في التحدث عنه فإن ذلك خطير، وعلى من وجد شيئا من ذلك أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى، فإن الإيمان هو التصديق الجازم الذي لا يقبل الشك.
ولتفاصيل ذلك وأدلته وأقوال العلماء نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 7950، والفتوى رقم: 31123.
والله أعلم.