الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شكّ أن إضاعة المال وإهداره، من الأمور المذمومة شرعًا، قال الله تعالى: وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ {الأنعام:141}، وقال تعالى: وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ {الإسراء:26ـ27}.
فإذا كنت تستطيعين إصلاح الصنبور؛ فأصلحيه، فإن ترك الماء يسيل مع القدرة على توقيفه، يعدّ إضاعة للمال، ويحاسب عليه الشخص، قال ابن مفلح في الآداب الشرعية: وقال الشيخ تقي الدين في موضع آخر: الإسراف في المباحات هو: مجاوزة الحد، وهو من العدوان المحرّم. انتهى.
وإذا تعذر إصلاح الصنبور؛ فيرجَى ألا تحاسبي على ما يقطر من الماء، وراجعي المزيد في الفتوى: 34213.
والله أعلم.