الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأفضل في حقّك أن تصلّي في المسجد الثاني ما دمت ستدرك معه تكبيرة الإحرام؛ فقد ثبت الترغيب في إدراكها، فقد جاء في سنن الإمام الترمذي من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلّى لله أربعين يومًا في جماعة، يدرك التكبيرة الأولى، كُتِبت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق. والحديث حسنه الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي.
وصلاتك مع الأول لا حرج فيها، ولا سيما أنك تدرك معه ركعة، وحتى لو أدركت أقلّ منها؛ فإنك بذلك تدرك ثواب صلاة الجماعة، على ما ذهب إليه كثير من أهل العلم، وانظر الفتوى: 521.
والله أعلم.