الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالخِطبة مجرد وعد بالزواج، والخاطب أجنبيّ من المخطوبة، ما دام لم يعقد عليها العقد الشرعي، شأنه معها شأن الرجال الأجانب؛ فلا يجوز له أن يخلو بها، أو يصافحها، أو يسترسل في الكلام معها بغير حاجة، والتهاون في هذه الأمور مخالف للشرع، وذريعة إلى الفساد.
فإن كنت تنهى خطيبتك عن التهاون في التعامل مع خاطب أختها؛ فهذا حسن، لكن عليك أيضًا أن تقف عند حدود الله في معاملتها، وراجع حدود تعامل الخاطب مع المخطوبة في الفتوى: 57291.
والله أعلم.