الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا تأثمين بما تكنينه لإخوتك من مشاعر سلبية من بغض وغيره، بسبب منعك من الزواج ممن رضيت دينه وخلقه، ومنعك من السفر للعمرة، مع علمهم بحاجتك لها -كما ذكرت- وانظري الفتوى: 481411.
ولا تأثمين كذلك بالانعزال عنهم إذا قمت بالبر الواجب تجاه أمك، وإن كنت بحاجة للزواج وتقدم لك من هو كفء لك، فليس لهم حق في الرفض، فيزوجك وليُّك الأقرب، فإن عضلك جميع إخوتك، فعمك، فإن لم يكن، فأقرب عصبة ذكر، فإن امتنعوا جميعًا من تزويجك، زوجك الحاكم أو نائبه، وانظري الفتوى: 127993.
وأما الميراث؛ فعليك أن تخاطبيهم بلين ورفق، وتبيني لهم حاجتك للمال، وأنه ليس من حقهم منعك من أخذ حقك ما دمت عاقلة رشيدة، فإن أعطوك حقك فبها، وإن أصروا على منعك، فيجوز لك رفع قضية لأخذ حقك من التركة، ولا تأثمين بذلك.
والله أعلم.