الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالعادة أن الزيت الذي يوضع في الأذن يكون خفيفًا، لا يمنع وصول الماء، وإن كان موجودا في صماخ الأذن فقط، فلا يضر وجوده بكل حال؛ لأن مسح الأذنين مبني على التخفيف، ويصدق مسحهما على مسح شيء من ظاهرهما، نعم يستحب استيعاب ظاهر الأذنين بالمسح، لكن ذلك لا يجب.
قال ابن قدامة في المغني: يستحب أن يدخل سبابتيه في صِمَاخَيْ أذنيه، ويمسح ظاهر أذنيه بإبهاميه. ولا يجب مسح ما استتر بالغضاريف؛ لأن الرأس الذي هو الأصل لا يجب مسح ما استتر منه بالشعر، والأذن أولى. انتهى.
وانظر صفة مسح الأذنين الكاملة في الفتوى: 181007.
هذا، واعلم أنَّ مسح الأذنين في الوضوء ليس واجبًا عند كل الفقهاء، بل هو سُنة ومستحب عند جمهورهم، ويصح الوضوء بدون مسحهما.
وانظر الفتوى: 34870.
والله أعلم.