الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاعلمي أن العبد مهما أذنب، ثم تاب توبة صحيحة؛ فإن الله يقبل توبته، بل ويفرح بها، قال -تعالى-: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}. و قال -تعالى-: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى:25}. وقد ذكرنا شروط التوبة في الفتوى: 53431
ولا يمكن الجزم بقبول توبة شخص معين؛ لعدم التحقق من وقوع شروط التوبة، كما أرادها الله -تعالى- وراجعي الفتوى: 458350
فأخلصي التوبة لله -تعالى- مما سبق، وسليه العافية من البلاء، وأن يحفظك، ويحفظ أولادك، وهو -تعالى- لا يخيب من دعاه بصدق. وراجعي للفائدة الفتوى: 367828
والله أعلم.