الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان الابن مصابا في عقله، بحيث لا يقدر على تدبير أموره، وهو محتاج لعلاج ضروري؛ فالواجب على أبيه رعايته -حسب استطاعته-، ولا يجوز له تركه، وإهمال مداواته.
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: نص الفقهاء على أنه يلزم على ولي المجنون والمجنونة تدبير شئونه، ورعاية أموره بما فيه حظ المجنون، وبما يحقق مصلحته، فينفق عليه في كل حوائجه من ماله بالمعروف، ويداويه، ويرعى صحته. انتهى.
فإن قام الأب بما عليه نحو ولده بنفسه، أو بتوكيل غيره؛ فليس للأمّ ترك زوجها دون إذنه، وإذا خرجت من بيته بغير إذنه -فضلا عن سفرها- فهي ناشز، وعاصية لربها.
وإذا لم يقم الأب بما عليه من رعاية ولده المريض؛ فعلى الأمّ أن تقوم بما تقدر عليه من رعاية ولدها؛ من غير أن تخرج من بيت زوجها بغير إذنه؛ فتوكل من يقوم بأخذه للطبيب في بلده، ويرعاه حتى يُشفى بإذن الله.
والله أعلم.