الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن حبك لأسرتك وعائلتك الحب الطبعي الجبلي مما لا تلامين عليه، ولا تؤاخذين به، لكن من كان متلبسًا بالمعصية، فلا بد أن تبغضي معصيته، وأن تتمني له الهداية، وأن ينزع عن هذه المعصية؛ لكون تلك المعصية مما يبغضه الله -تعالى-، وتحقيق هذا سهل ميسور ليس فيه مشقة -بحمد الله-، فالحب في الله، والبغض في الله، وحب ما يحبه الله -تعالى-، وبغض ما يبغضه من واجبات الإيمان، وبقدر كمال تلك المحبة في القلب يكون كمال الإيمان، وبقدر نقصها ينقص الإيمان.
وقد بينا حقيقة الحب في الله، والبغض فيه في الفتوى: 66090.
وبينا وجوب الحب في الله، والبغض فيه، وأنه من أوثق عرى الإيمان في الفتوى: 166923، فلتنظر.
والله أعلم.