الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تسمية الولد باسم الأب من السنة كما يدل له حديث مسلم فيما رواه أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم.
ولكنه ينبغي التنبه إلى أن طاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين وبالتالي فإنه ليس للجدة أن تلزم البنت بما يخالف طلب زوجها ولا أن تقاطعها بسبب ذلك لأن التسمية حق للأب، كما أفاد ذلك الإمام ابن القيم في تحفة المودود ، وليس للزوجة منعها من حقه ولكنه يمكن أن تعالج القضية بإقناع الجدة ووعد البنت لها بأنها ستسمي ولدها اللاحق بعد هذا باسم والدها ويمكن أن تسمي الولد باسم أبيها لترضي جدتها ومن المعلوم أنه لا حرج في تعدد الأسماء لمسمى واحد، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لي خمسة أسماء أنا محمد، أنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب الذي ليس بعدي نبي.
والله أعلم.