الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرًا على حسن خلقك، وإنظارك لصاحبك، وإذنك له بالحج أول مرة، رغم أنه مدين لك، ونسأل الله تعالى أن لا يحرمك أجر إنظار المعسر.
وأمَّا حج صاحبك ثانية قبل سداد ما عليه من الدين، ودون إذنك: فهو خطأ منه عظيم، إن كان الدين حالا، وهو موسر، وأما إن كان معسرا ليس عنده ما يقضيك به، فلا يلزمه الاستئذان، إذا تبرع له شخص بتكلفة الحج، وللفائدة انظر الفتويين: 468283، 130704.
وعلى كل حال، فالذي ننصحك به أن تتسامح معه ثانية، كما تسامحت معه أولا، ولك أن تطالبه بحقك إن رأيت أنه أيسر.
والله أعلم.