الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا إثم عليك في ترك أبيك في بيته مع ابنته، فهو المسؤول عن نفسه وعن بنته شرعا، ما دام صحيح العقل، سليم التصرف، ومجرد إخبار أمّك -رحمها الله- بما أخبرت به؛ ليس دليلا كافيا لاتهام الأب بهذا الأمر الشنيع، فالأصل في المسلم السلامة.
وأما وصية أّمك: فليست ملزمة لك، إلا إذا ظهر من أبيك ريبة، وخشيت البنت على نفسها منه؛ فلا يجوز تركها معه في هذه الحال، وانظر الفتوى: 344251.
ونصيحتنا لك؛ أن تحرص على برّ أبيك، ومن أفضل أنواع البر به؛ أن تعينه على تقوى الله، وتأخذ بيده إلى طريق الاستقامة، والتقرب إلى الله.
وكذا تحرص على صلة أختك، وتحصينها بتقوى الله.
وننصحك بالسعي في البحث عن زوج صالح لأختك.
والله أعلم.