الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما ما تستحقه مقابل الضرر الذي أصاب سيارتك فعلا بسبب خطإ الطرف الثاني، فلا حرج عليك في أخذه من شركة التأمين التي سيحيلك عليها من وقع منه الخطأ عليك.
وأما أن تحتال بما ذكرت من ادعاء أصوات في السيارة، أو أضرار غير موجودة، أو أن تزيد الضرر بنفسك لتخدع شركة التأمين فتشتري منك السيارة؛ فهذا لا يجوز لك، وفيه أخذ للمال بالباطل. والغش والخديعة خُلقان محرمان مذمومان لا يتصف بهما المؤمن الذي يخاف ربه. وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من غش فليس مني. أخرجه مسلم عن أبي هريرة، وأخرج الطبراني أيضاً: من غشنا فليس منا، والمكر والخداع في النار.
وللفائدة انظر الفتوى: 283162.
والله أعلم.