الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا بد من الصدق في ترويج المنتجات، والإعلان عنها، ووصفها، ففي الصحيحين عن حكيم بن حزام -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: البيعان بالخيار، ما لم يتفرقا، أو قال: حتى يتفرقا، فإن صدقا، وبينا، بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا، محقت بركة بيعهما.
فليس لك ذكر خلاف الحقيقة كقولك: إن المنتج يقضي على حب الشباب، وأن نتائجه مضمونة، ونحو ذلك مما يفهم منه حتمية تلك النتيجة، واطرادها مع كل المستخدمين، لكن يمكنك القول بأنه يقضي على حب الشباب في قول كثير ممن استخدموه، أو أنه نافع لعلاج حب الشباب، ونحو ذلك، مما لا يخالف الحقيقة، وعلى ذلك يقاس غير هذا المنتج عند الترويج له، والصدق، والبيان سبب للبركة، والخير، والثواب عند الله، والغش، والخداع سبب لمحق البركة، والخسران، والإثم.
وقد روى الترمذي في سننه -وحسنه- عن أبي سعيد -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: التاجر الصدوق الأمين مع النبيين، والصديقين، والشهداء.
والله أعلم.