الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاستثقال العبادة عند فعلها، أو الإخبار بذلك بعد فعلها، لا يحبط الأجر -إن شاء الله- ما دام العبد عملها خالصة لوجه الله تعالى، وقد قال الله -تعالى- لأصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ {البقرة: 216}.
لكن المؤمن الكامل يفعل العبادة بالتذاذ، وفرح. وبالمجاهدة، والمصابرة تنقلب مشقة العبادة وصعوبتها إلى لذة، ومسرة، حتى يفعل العبادة طيب النفس، منشرح الصدر، ولا يجد لها ثقلا، لا في الأثناء، ولا بعد العمل، بل يكون بعد العبادة مشتاقا لفعلها، منتظرا لاستعادة ما ذهب من لذتها.
وانظر لمزيد التفصيل في هذا المعنى، فتوانا: 139680.
والله أعلم.