الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كانت أجرة التذكرة لا تكفي إلا لعدد معين من المحطات؛ فلا يجوز لصاحبها تجاوز هذا العدد، وإلا كان متعديًا، وآخذًا من الخدمة المؤجرة ما ليس من حقه، وهذا من جملة الغش، وأكل المال بالباطل.
وقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ {النساء:29}، وقال رسول الله في خطبته في حجة الوداع في أيام التشريق: إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام؛ كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا إلى يوم تلقونه ... ألا لا تظلموا، ألا لا تظلموا، ألا لا تظلموا؛ إنه لا يحل مال امرئ إلا بطيب نفس منه. رواه أحمد، وحسنه الألباني.
وانظر للفائدة الفتويين: 50618، 299422.
والله أعلم.