الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما تأخير الصلاة هذه المدة: فلا حرج فيه -ولا سيما إن كان لمصلحة الجماعة، وتكثير سواد المصلين-؛ فإن وقت الجمعة ممتد إلى دخول وقت العصر باتفاق، وإن كانت السنة المبادرة بالجمعة، وفعلها عقب الزوال مباشرة.
وأما ما يفعل من صورة الخطبة المذكورة، فأمر غير مشروع، والذي ينبغي أن يقوم الخطيب، فيخطب بالعربية، ثم يصلي بالناس، ثم يكون فيهم من يترجم مقاصد الخطبة باللغات الأخرى بعد الفراغ من الصلاة، لمن أراد الاستماع.
وقد ناقشنا ذلك، ووضحناه مُفَصَّلًا في الفتوى: 114520.
والله أعلم.