الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فتغيير بلد الصنع، كذب وغش بلا ريب، ومجرد القيام بالاختبارات على المنتج لا تبرر بيعه للعميل على أنه صناعية محلية! وإنما يقال: هو منتج الدولة الفلانية، قمنا باختباره، ونضمن جودته. أو نحو ذلك من العبارات.
وعلى ذلك، فلا يجوز للسائل مباشرة هذا الغش بنفسه، بأن يزيل كلمة: (مصنوع في البلد الفلاني) ويضع بلدا آخر مكانها.
وأما القيام بالاختبارات أو غير ذلك من الأعمال المباحة في ذاتها، فلا حرج في القيام بها.
فإن استطاع السائل أن يقتصر في عمله على المباح، ويبتعد عن مباشرة الحرام بنفسه، فلا نرى عليه حرجا في البقاء فيه، مع استمراره فيما يقوم به من النصح لمدير الإنتاج ومدير الشركة بقدر المستطاع.
وللفائدة انظر الفتوى: 381121.
والله أعلم.