الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لك الاستعانة بغيرك في اختبار تلك المواد، ولو وكلتك الجامعة إلى أمانتك، وأذنت في إقامة الاختبار فيها عن بُعْد، فلا يعتبر ذلك إذنا بطلب المساعدة في اختبار تلك المواد.
ويمكنك التأكد من الجامعة وسؤالها: هل تأذن في فتح المراجع أثناء الاختبار، أو طلب المساعدة من الغير؟
فإن أذنت لك فلا حرج عليك، وإن لم تأذن لك فلا يجوز لك ذلك؛ لأنه من الغش، والغش والخديعة خلقان محرمان مذمومان، لا يتصف بهما المؤمن الذي يخاف ربه. وقد ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: من غشنا فليس منا. أخرجه مسلم عن أبي هريرة. وأخرج عنه أيضًا: من غش فليس مني. وأخرج الطبراني أيضًا: من غشنا فليس منا، والمكر والخداع في النار.
وهذا يعم كل غش وكل خديعة، وكل مكر في أي مجال كان، وفي حق أي شخص، كما يتبين من ألفاظ الحديث.
والله أعلم.