الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمفتاح الجواب هو التفريق بين المحبة الدِّينية، والمحبة الجبلية، أو التفريق بين محبة غير المسلم لأجل دِينه وما هو عليه من الباطل، وبين محبته لسبب خاص -كعلاقة القرابة، أو الزواج، أو حسن المعاملة، أو لما يقدمه من علم، أو نفع للناس-.
فهذه المحبة لا تحرم، كما أنها لا تتعارض مع البغض لهم في الدِّين، والبراء من كفرهم. وراجع في تفصيل ذلك الفتاوى التاليلية أرقامها: 161841، 219466، 151751، 161247.
وأما مسألة التزاور، أو مصاحبة غير المسلم، فلا تحرم إذا لم تجرّ إلى معصية، ولم يكن فيها تعدٍّ لحكم شرعي، ويبقى أن الأفضل هو مصاحبة المؤمنين، ومزاورة الصالحين، وراجع في ذلك الفتويين التاليتين: 115345، 113427.
والله أعلم.