الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاعتدادك بتلك الركعة صواب، فقد أدركتها، لأنك قد أدركتَ الإمام راكعا، ثم قام بعد ركوعك بمدة يسيرة -كما ذكرتَ- فهذا دليل على إدراكك لتلك الركعة.
وعليه؛ فصلاتك صحيحة، أما من وجد الإمام راكعا، وشك في إدراك الركعة، فإنه لا يعتدّ بها.
جاء في منح الجليل للشيخ محمد عليش المالكي: (وإن) أحرم مسبوق والإمام راكع و (شك في الإدراك) للركعة وعدمه (ألغاها) أي: المسبوق -بالغين المعجمة- لم يعتد بالركعة، ويتمادى مع الإمام، ويقضيها عقب سلامه. وإن تحقق الإدراك أو ظنه وجب الاعتداد بها. اهـ
وقد تبيّن لنا من خلال أسئلتك السابقة أن لديك بعض الوساوس. نسأل الله تعالى أن يشفيك منها، وننصحك بالإعراض عنها، وتجاهلها، فإن ذلك علاج نافع لها.
والله أعلم.