الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فطريقة دعوة شخص إلى الصلاة تختلف باختلاف الأشخاص فمنهم من تؤثر فيه الموعظة الحسنة بالرفق واللين وذكر الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وبعض القصص الواردة في ثواب المصلى وعقاب تارك الصلاة، ومنهم من يؤثر فيه تقديم هدية له أو خدمة دنيوية ومن خلال ذلك يظهر له مقدم الخدمة رغبته في أن يصلي وأنه إذا صلى زاد في خدمته وإكرامه ومنهم من تؤثر فيه الشدة والهجر ونحو ذلك، والعاقل اللبيب من يعرف نفسية المدعو فيتعامل معه على حسب ذلك.
وما دمت قادرة على نصح هذا القريب فأبذلي ما في وسعك لنصحه بالطريقة المناسبة وإذا تركت ذلك فأنت آثمة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان.
وأما مصافحة هذا الشخص أو الخلوة به أو الظهور أمامه دون التزام الحجاب الشرعي فحرام ما دام أجنبياً عنك، سواء علمت أن له قصداً سيئاً في ذلك أم لا وهكذا سائر الأجانب والأدلة على حرمة هذا كثيرة، وقد ذكرنا جملة منها في الفتوى رقم: 1025، والفتوى رقم: 32829.
والله أعلم.