الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالطالب في مثل هذه الحال -وإن كان لا يؤمر بسد إذنه-، ولكنه مطالب أيضا بألا يتعمد الغش، فما ألقي في سمعه بعد ذلك دون طلب ولا بحث، قد يرخص في الاستفادة منه، ولاسيما إذا روعي سماع جميع الطلاب له. وعلى أية حال فهذا موضع شبهة وتردد، كما سبق بيانه في الفتوى: 345952.
وعلى ذلك، فالأورع هو التشاغل، أو عدم التركيز مع من يلقن الطلاب الجواب، ولكن لا نجزم بوجوب ذلك، فنحكم بإثم من يستمع ويستفيد.
وأما السؤال الثاني فجوابه: أن مسئولية ذلك تقع على المدرسة والمدرسين الذين يقومون باختبار الطلاب، لا على الطالب نفسه الذي يجيب عما يسأل عنه.
والله أعلم.