الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فينبغي أن تعيني زوجك، وتحاولي إقناعه بمقابلة الأطباء؛ فالشرع قد حثّ على طلب العلاج، روى أبو داود، والترمذي، وابن ماجه عن أسامة بن شريك -رضي الله عنه- أن الأعراب قالوا: يا رسول الله، أنتداوى؟ فقال: تداووا؛ فإن الله عز وجل لم يضع داء، إلا وضع له دواء، غير داء واحد: الهرم.
والرقية الشرعية نافعة -بإذن الله- في كل داء؛ فينبغي الحرص عليها، وتراجع فيها الفتوى: 4310.
ولا بأس بحديثك مع أهله؛ لإقناعه بترك التعدد.
ولا يجوز له الإقدام عليه، إن لم يأنس من نفسه القدرة على العدل؛ لأنه شرطه، كما قال تعالى: فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً{النساء:3}.
فإن أقدم عليه بالفعل؛ فمن حقّك عليه أن يعدل بينه وبين زوجته الثانية.
وإن تضررت بسبب الغيرة، أو خشيت أن تدفعك هذه الغيرة إلى التفريط في حقّه؛ فلك الحق في طلب الطلاق، أو الخلع.
ولمزيد الفائدة، راجعي الفتوى: 15736.
والله أعلم.