الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأولى للمصلي أن يكون في هيئة الطبيعة أثناء الصلاة، لأن ذلك أدعى لخشوعه وعدم تشويش ذهنه، وإذا صلى كافتاً السروال أو الكم، فإن كان فعل ذلك من أجل عمل كالوضوء -مثلاً- فلا بأس أن يدخل الصلاة بتلك الهيئة، مع أن الأولى إصلاح ذلك كما تقدم، وإن كان يفعل ذلك للصلاة فلا ينبغي، قال المواق في شرحه للمختصر: من صلى محتزما أو جمع شعره بوقاية أو شمر كميه، فإن كان ذلك لباسه وهيئته قبل ذلك أو كان في عمل حتى حضرت الصلاة فصلاها كما هو، فلا بأس بذلك، وإن كان إنما فعل ذلك ليكفت به شعراً أو ثوباً فلا خير فيه، ابن يونس: النهي عن ذلك إنما هو إذا قصد به الصلاة بكفت يستر. (2/185)
وبذلك تعلم أنه لا كراهة في فعلك ما دمت لم تفعله من أجل الصلاة.
ولمزيد من الفائدة في الموضوع تراجع الفتوى رقم: 17710.
والله أعلم.