الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن حيث الفصل بين الحلال والحرام، يجوز لك أن تقيم في أي بلد تستطيع فيه إقامة شعائر دينك، وتأمن فيه الفتنةَ على نفسك وأهلك.
وأما من حيث الأفضل، فهو البلد الذي يكون أعون لكم على طاعة الله تعالى، وأقرب إلى الاستقامة، وإن كان أقل في الراتب ومستوى المعيشة، ما دمت تجد فيه ما يسد حاجاتكم الأصلية؛ فإن الآخرة خير وأبقى. وراجع في ذلك الفتويين: 48193، 25370.
وإن كنت لا تستطيع تقييم الوضع، والموازنة بين البلدين، فعليك بالاستخارة، واستشارة أهل العلم والخبرة في البلدين ممن يعرفون حالك ووضعك تفصيلًا.
والله أعلم.