الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يوفقك، وأن يجعلك مفتاحًا للخير، مغلاقًا للشر.
وننصحك بأن تصرف همّتك إلى نشر ما ينفع الناس في دِينهم، ودنياهم.
وأما ما يتعلق بالألعاب الإلكترونية، فلا يخفى عليك أنها قد أشغلت كثيرًا من صغار المسلمين، وشبابهم، وأدّى تعلقهم بالألعاب إلى إضاعة الأوقات، بل إضاعة الواجبات -من صلوات، وغيرها-، مع ما تشتمل عليه كثير من الألعاب من محاذير شرعية -من أفكار وعقائد فاسدة، ومناظر مثيرة للشهوات والغرائز، وموسيقى ومعازف محرمة، وغير ذلك-.
وعلى كل حال؛ فنشر المقاطع التعليمية عن أجهزة الألعاب، ليس محرمًا، ما دامت الأجهزة تستعمل في المباح وفي المحرم.
لكن يحسن بك تذكير المشاهدين في المقاطع بوجوب التقيد بالشرع في استعمال تلك الأجهزة، وحذّرهم من استعمالها في المحرم، وانظر الفتاوى: 325780، 386422، 259126.
وأما أصوات السيارات أو الأسلحة، فليست محرمة، وإنما الإشكال في المفاسد الناجمة من بعض ألعاب الحروب من تربية، وتعويد على العنف والقتل والعدوان، كما سبق في الفتاوى: 181587، 301864، 393577.
وأما الألعاب المشتملة على الموسيقى، فينبغي لك البعد عن رفع المقاطع لها -ولو كنت تحذف الموسيقى في المقطع-؛ خشية أن يكون في ذلك نوع ترويج لتلك الألعاب، وانظر في هذا الفتوى: 400765.
والله أعلم.