الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما يقوم به زميلك الموظف من تغيير تاريخ الإنتاج، وبيع بعض الأحبار على أنّها من إنتاج شركة أخرى؛ كل ذلك غش محرم، والواجب عليك نهيه عن هذا المنكر، ولا يجوز لك المشاركة في هذا الغش؛ سواء طلبه منك أصحاب العمل أو غيرهم.
فإن استطعت أن تبقى في العمل، ولا تشارك في هذا الغش؛ فلا حرج عليك في البقاء فيه، لكن عليك النهي عن المنكر قدر استطاعتك.
وأمّا إذا لم يمكنك البقاء في هذا العمل إلا إذا رضيت بالمشاركة في الغش؛ فلا يجوز لك البقاء فيه، إلا عند الضرورة، إذا كنت لا تجد وسيلة للكسب غيرها. وراجع الفتوى: 57245.
ومن كان حريصاً على مرضاة الله، واجتناب سخطه، وكان متوكلاً على الله، فسوف يرزقه رزقاً طيباً، وييسر له سبل الكسب الحلال، ويكفيه ما أهمّه، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ. {الطلاق: 2ـ3}
والله أعلم.