الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد سبق وأن بينا أنه لا يجوز للمرأة التداوي عند الطبيب مع إمكانية تداويها عند طبيبة، ما لم تكن هنالك ضرورة أو حاجة شديدة، فيمكنك مطالعة الفتوى: 111763.
ويتأكد المنع في تداوي المرأة عند طبيب النساء والتوليد لما يقتضيه من الاطلاع على العورة المغلظة، قال العز بن عبد السلام في قواعد الأحكام: ويشترط في النظر إلى السوءات لقبحها من شدة الحاجة، ما لا يشترط في النظر إلى سائر العورات. وكذلك يشترط في النظر إلى سوأة النساء من الضرورة والحاجة ما لا يشترط في النظر إلى سوأة الرجال، لما في النظر إلى سوءاتهن من خوف الافتتان، وكذلك ليس النظر إلى ما قارب الركبتين من الفخذين كالنظر إلى الإليتين. اهـ.
وحدوث الخطأ من الطبيبة مرة أو مرتين لا يعني أنها ليست ذات مهارة في الطب، فإن مثل هذا قد يحدث من الطبيب أيضا، ولإقناع زوجتك يمكن أن يضرب لها أمثلة من الواقع، لدفع ما قد يكون انتابها من خوف أوهام. وإن كانت هذه الطبيبة معروفة بضعف المهارة وقلة الخبرة، ولم يوجد إلا الطبيب الماهر، فلا حرج في مراجعتها له مع مراعاة الضوابط الشرعية من عدم الخلوة، أو كشف ما لا تقتضي الضرورة أو الحاجة كشفه. وانظر لمزيد الفائدة الفتوى: 106218.
والله أعلم.