الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما فعلته تزوير وخداع محرم، عليك أن تتوب إلى الله تعالى منه، بالاستغفار منه، والندم عليه، والعزيمة ألا تعود إليه، وألا تستخدم تلك الشهادة التي اختبر فيها صديقك بدلك فيما يستقبل.
وأما بقاؤك في الدراسة وانتفاعك بمميزاتها: فالظاهر أنه لا حرج عليك فيه؛ لكونك قد انتظمت في الدورة، ودرست المادة وتعرفها. لكنك كنت تخشى ألا تحصل الدرجة العالية المطلوبة، ولو تركت الدراسة الآن سيترتب على ذلك ضرر. ويمكنك أن تجتهد في دراستك، وأن تعمل على تطوير نفسك، وتقوية قدراتك في المادة اللغوية المطلوبة حتى تكسب شهادة فيها، ودرجات تعادل ما كان مطلوبا منك في الاختبار المذكور، وهنالك جهات مختصة يمكن إجراء ذلك لديها.
فقد سئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- عمن غش في بعض المواد الإنجليزية في امتحانات ما قبل الجامعة. فهل الدخول في الجامعة بتلك الشهادة التي حصل الغش في بعض موادها حلال؟
فأجابه بأن عليه التوبة، وله دخول الجامعة مع اجتناب الغش فيما يستقبل. وإذا كسب شهادة من الجامعة فله الانتفاع بها. وانظر كلامه بنصه في الفتوى: 326317.
والله أعلم.