الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فصيامك في كلا اليومين صحيح، فأما الأول فلأنك لم تري شيئا من الدم بعد اغتسالك، ومن ثم فغسلك، ونيتك الصوم، وصومك كل ذلك وقع مجزئا.
وأما في اليوم الأخير فلأنك رأيت الدم بعد المغرب، ولم تتيقني أنه نزل قبل المغرب، والشيء إذا احتمل الحصول في أحد زمنين أضيف إلى ثانيهما؛ كما في الفتوى: 166109.
وعليه؛ فينسب هذا الدم إلى ما بعد المغرب، ويكون صومك صحيحا.
والله أعلم.