الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فقد علمنا من بعض الأطباء أن الجهاز أو القطعة المشار إليها وتسمى "القسطرة الوريدية" يتولى تركيبها وإزالتها الطبيبُ المختصُّ دون غيره، وليس في إزالتها مشقة، ولا يترتب على إزالتها نزيف، فإن أمكن إحضار طبيب لإزالتها، فذاك، وإلا فلا حرج في إبقائها في بدن الميت. وقد نص الفقهاء على مثل هذا.
قال المرداوي الحنبلي في الإنصاف: لَوْ رَآهُ مُحْتَاجًا إلَى رَبْطِ أَسْنَانِهِ بِذَهَبٍ فَأَعْطَاهُ خَيْطًا مِنْ ذَهَبٍ، أَوْ أَنْفًا مِنْ ذَهَبٍ فَأَعْطَاهُ فَرَبَطَهُ بِهِ وَمَاتَ، لَمْ يَجِبْ قَلْعُهُ وَرَدُّهُ، لِأَنَّ فِيهِ مُثْلَةً ... اهــ.
والله تعالى أعلم.