الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه أما بعد:
فلا حرج عليك من الإحرام من الفندق الذي بجانب الحرم، ولا يلزمك شرعًا أن تحرم من بيتك، قال ابن قدامة في المغني: وَمِنْ حَيْثُ أَحْرَمَ مِنْ مَكَّةَ جَازَ؛ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَوَاقِيتِ: «حَتَّى أَهْلُ مَكَّةَ يُهِلُّونَ مِنْهَا» ... اهـ.
وأما الحج مع الحملة التي أشرت إليها، فلا بد من استئذان إدارة الحملة، ولا يكفي دفع المبلغ لصاحبك؛ لمجرد أنه سيحج في تلك الحملة، فلا يجوز لك أن تأكل، وتشرب، وتستفيد من الخدمات التي تقدمها الحملة، إلا بعد رضى القائمين عليها المخولين بذلك.
والله تعالى أعلم.