الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فليس لك التحايل بفتح مواقع بغرض الإشارة إلى الموقع الذي تربح منه، ما دام ذلك مخالفًا لسياسة جوجل، وعليك التزام شروطهم المباحة للانتفاع بموقعهم، كما أن ذلك الفعل يعتبر من الغش، والتشبع بما لم يعط المرء، فهو داخل تحت قوله صلى الله عليه وسلم: المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور. رواه مسلم. فعليك الكف عن ذلك.
وأما ما اكتسبته من التسويق للموقع، ودلالة الزبائن عليه، فلا حرج عليك في الانتفاع به، إذا كان ما قد دللتهم عليه مباحًا، ولا يؤثر في ذلك ما ذكرته من فتح مواقع، والإشارة إلى نفسك فيها ليتصدر موقعك محرك البحث؛ لانفكاك الجهة هنا، وانما عليك الكف عن التحايل المذكور، ولو لم يكتشف الموقع (جوجل) ذلك، فالمؤمن له رقيب من ذاته، يحجزه عما لا يجوز؛ لإيمانه باطلاع الله عليه، ومراقبته له، وإن غاب عن أعين الخلق، وخفي عليهم أمره.
والله أعلم.