الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فزادك الله حرصا على الخير، ووفقك لأرشد أمرك. وأما سؤالك، فجوابه: أنه لا يلزمك أن تغلط قصدا في امتحان آخر! وتصحيحك للخطأ الذي نبهك عليه المدرس، لا حرج عليك فيه؛ لأنك أولا لم تطلب منه ذلك، بل هو من ابتدأك به. وثانيا: لأنك صححته من ذهنك، ولم يخبرك هو بالجواب الصحيح. وإن كان هناك من خطأ فليس عليك أنت، بل على المدرس الذي نبهك، وأما أنت فلم تطلب شيئا ولم تتعمد الغش.
وقد قال الشيخ ابن عثيمين في جواب سؤال عن تلميذ يكتب الجواب ولا يريد الغش بأي حال من الأحوال، لكنه سمع شخصاً يقول لجاره: الجواب كذا وكذا، والجواب صحيح، فهل يجوز أن ينقل الجواب أم لا يجوز؟ قال الشيخ: إنما علمه الله، هذا رزق جاء بدون تعب، فلا حرج أن يكتب الجواب، حتى لو فرض أنه لم يكن يعرفه فيكتبه، لأنه ما حاول الغش ولا غش. اهـ. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 345952.
والله أعلم.