الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد جاء في موقع ويكيبيديا في التعريف باللعبة التي سألت عنها: حَجر-وَرق-مِقص (ربّما بترتيب مغاير): هي ملاعبة يدويّة بين شخصيْن، تكون بأن يعُدَّا حتى ثلاثة فينطق كلاهما اختياره (وهو إمّا أن يكون "ورَقة" أو "حجَرا" أو "مقصّا") مع تمثيله بيده بالتمثيل المتعارف عليه، والاختيار يحدد الفائز حسب القوانين التالية: الحجر يهزم المقص (بكسره)، والورق يهزم الحجَر (بتغطيته)، والمقص يهزم الورق (بقصّه)، وبذلك فأيّة اختيار يهزمه اختيار آخر، ويمكنه هزم الاختيار الثالث.
قد تستخدم هذه اللعبة كلعبة منفصلة، أو تستخدم كأسلوب للاختيار في الألعاب الأخرى (بطريقة مشابهة لاستخدام القرعة، أو استخدام النرد أو الزهر) ولكن على العكس من استخدام النرد الذي يكون في العادة عشوائيًا بالكامل، فإنه باستخدام هذا الأسلوب يمكن للاعب اكتساب المهارة للفوز بها .اهـ.
ومن خلال هذا الوصف لهذه اللعبة لا يتبين فيها محذور شرعي يوجب تحريم اللعب بها -من حيث هي-، وقد نص العلماء على أن الأصل في الألعاب هو الإباحة، إلا ما قام موجب على تحريمه.
جاء في كشاف القناع: وسائر اللعب إذا لم يكن فيه ضرر ولا شغل عن واجب، فالأصل إباحته. اهـ.
وراجع لمزيد الفائدة، الفتوى رقم: 121526.
والله أعلم.