الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنه لا يجوز لك شراء هذه الشهادة لما يترتب على ذلك من أمور ممنوعة: 1- تعمد الكذب، ففي الحديث المتفق عليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا. 2- الغش، وقد قال صلى الله عليه وسلم في شأنه: من غش فليس منا. رواه مسلم. 3- الوقوع في شهادة الزور، وفيها من الوعيد ما يجعل المسلم شديد البعد عنها، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ألا أحدِّثكُمْ بأكبرِ الكبائرِ؟ قالوا: بَلى يا رسولَ اللهِ قال: الإشراكُ باللهِ وعُقوقُ الوالدينِ قال: وجلسَ وكانَ مُتَّكئاً قال: وشهادةُ الزُّورِ أو قولُ الزُّور، فما زالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وسَلَّم يقولها حتى قُلنا ليتهُ سكَتَ. متفق عليه. وراجع الفتوى رقم: 19189. والله أعلم.